السبت، 7 مايو 2011

مقارنة بين نصي كعب بن زهير والشريف الرضي



النص الأول:

1. تحليل البنية الفنية:

يعدّ هذا النص نصاً من فن النسيب، وهو مقدمة لقصيدة مدح للرسول صلى الله عليه
وسلم، يطلب منه العفو والقبول.

والشاعر هنا سار على نهج القدماء في البدء بمقدمة نسيب.



2. بنية المعنى:

في هذه القصيدة يشكي الشاعر حال محبوبته سعاد التي تعد ولا تفي بوعودها، والتي
كلما أعطت عهداً أخلّت به.

إن سعاد في القصيدة قد تكون (الجاهلية) بما أخذته معها من حياة لهو، وما رجعت،
فيبكي كعب على زوالها.

أما العاطفة في هذا المقطع فهي عاطفة حزن على ما مضى، وهي أيضاً يأس من عودته،
سواء أكان كعب يقصد سعاد المحبوبة أم الجاهلية التي ولّت.

أما المحتوى الثقافي في النص، فظهر في (الغول) فالغول حيوان أسطوري مخيف وعته
أذهان العرب سابقاً.

كذلك (مواعيد عرقوب) فعرقوب امرأة كسعاد لا تفي بوعودها ومواعيدها، وغدا امتثالها
لهذه المواعيد مثلاً عند العرب، وظفه كعب في نصه.



3. البنية البلاغية:

نلحظ في النص موسيقى لفظية ظهرت مع الكلمات وذلك في (متبول- مكبول) (فجع - ولع)
(منّت - وعدت) كلاهما على وزن صرفي واحد وكلاهما فيهما اتفاق أواخرهما أي السجع.

وفي النص صورٌ بيانية اختصت بالتشبيه، مع ذكر الأداة:

فما تدوم على حال تكون بها         كما تلون في أثوابها الغول

ولا تمسك بالعهد الذي زعمت       إلا كما يمسك الماء الغرابيل

وفيها أيضاً صورٌ إيحائية تمثلت في (مواعيد عرقوب) وذلك بتوظيف هذا المثل في النص.



4. تحليل معاني النص الأدبي:

المعنى الأساسي في هذا النص هو الشكوى من ظلم المحبوبة وبُعدها على الرغم مما يكنه
لها من مشاعر. ولم يكن هناك مظاهر تجديد في القصيدة، لأنها تشبه إلى حد كبير
القصيدة الجاهلية.







النص الثاني:
1. البنية الفنية:

إن هذه النص ليس مقدمة لقصيدة طويلة، إنما هو في النسيب كله.

وبه يتغزل بالمحبوبة ثم يشكو وعودها التي لا تفي بها، ليحكي بعدها عن عينيها
القاتلة



2. بنية المعنى:

إن موضوع هذه القصيدة غزلي، لذا فالعاطفة فيها عاطفة حب وشوق.

أما إن بحثنا في صدق هذه العاطفة فقد لاتكون صادقة لأنه ما عرف عن الشريف الرضي
غزلٌ إلا في الشعر سيراً على نهج القدماء.

وهذا ربما ما يخص المحتوى الثقافي للنص.



3. البنية البلاغية:

يبدأ الشريف باستعارة تصريحية (ظبية البان).

والعيون (المدمع الباكي) هي نهر للشاربين فهي استعارة مكنية.

واللحاظ تحكي: استعارة مكنية.

والعيون تقتل: أيضاً استعارة مكنية.

إذن هناك تطور في هذا النص وذلك بوجود الاستعارات لا التشبيهات.



4. معاني النص:

كما لاحظنا فإن الأفكار متطورة عن النص الماضي وفيها جِدة، المعنى معروف وهو في
الغزل إلا أنه أضاف أفكاراً أخرى مقارنة بالنص الماضي منها أن العيون تحكي وتقتل.



والنصان على البحر البسيط  



 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 







هناك 4 تعليقات:

  1. ابدااااااع يابو عبد الرحمن
    لاتنسانا باسال الاضافه

    ردحذف
  2. ي رجال بس لو تغير لون الخط او الخلفية حقت الخط احسن لك لأن فيه ناس تنسخه

    ردحذف
  3. تعبت نفسك والله نبغى وجه التشابة والاختلاف

    ردحذف
  4. في ناس بجيحه بشكل!
    طيب كلمة شكرًا ع الاقل واضح تعبه قدروا مجهوده!
    يعطيك العافية يالي كتبت المقارنة شكرًا

    ردحذف