الثلاثاء، 21 فبراير 2012

التمييز

التمييز

تعريفه :

اسم نكرة فضلة جامد بمعنى " من " يذكر لبيان ما قبله من اسم أو جملة ، أو ما يعرف " بالذات أو النسبة " .

مثال ما يبين الاسم " الذات " : اشتريت إردبا قمحاً ، وعندي خمسة عشر كتابا ،

ـ ومنه قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام } .

ومثال ما يبين الجملة " النسبة " : محمد أكبر مني سناً ، وطاب الفائز نفساً ،

ـ ومنه قوله تعالى : { وكانوا أشد منهم قوةً }.

" فقمحا ، وكتابا ، وأيام ، وسنا ، ونفسا ، وقوة " كل منها جاء تمييزا ، أزال غموض الاسم الذي سبقه ، وبين المراد منه .

ويسمى الاسم الذي ورد لبيان ما قبله وأزال غموضه ، تمييزا ، أو مميِّزا ، أو تفسيرا أو مفسِّرا ، ويسمى الاسم الذي زال غموضه ، مميَّزا ، أو مفسَّرا .



أنواعه :

ينقسم التمييز عامة إلى قسمين : 1 ـ تمييز نسبة .2 ـ تمييز ذات .

أولا ـ تمييز نسبة ، أو جملة ، ويسمى ملحوظا :

وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة ، أو ما يعرف بالنسبة ،

نحو : فاض الكوب ماءً ، وزرعنا الأرض ذرةً .

وينقسم تمييز النسبة " الملحوظ " إلى قسمين :

* تمييز ملحوظ منقول أو محوَّل : وهو كل تمييز ملحوظ جاء منقولا عن الآتي :

1 ـ الفاعل ، نحو : طاب الرجل نفساً ،

ـ ومنه قوله تعالى { واشتعل الرأس شيباً }،

وقوله تعالى : { فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً }.

تقدير الكلام في الأمثلة السابقة : طابت نفس الرجل ، وقس عليه .

2 ـ المفعول به ، نحو : رفعت الطالب منزلهً ، وجنينا الأرض قطناً ،

ـ ومنه قوله تعالى { وفجرنا الأرض عيوناً } .

والتقدير : رفعتُ منزلةَ الطالب ، وقس عليه .

3 ـ المبتدأ ، نحو : أخوك أحسن منك خلقاً ، ومحمد أغزر منك علماً ،

ـ ومنه قوله تعالى { الله أسرع مكراً } .

والتقدير : خلق أخوك أحسن من خلقك ، وقس عليه .

حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .

* تمييز ملحوظ غير منقول أو محول : أي أنه غير منقول عن فاعل ، أو مفعول ،

أو مبتدأ ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة التعجب إلى المتعجب منه ، نحو : لله دره فارساً ، أو لله دره من فارس ،

ونحو : أكْرِم بمحمد عالماً ، وأكرم بمحمد من عالم ،

ونحو : وحسبك به ناصراً ، وحسبك به من ناصر ،

ونحو : وعظمت بطلاً ، وعظمت من بطل .

وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب ، والجر كما هو واضح من الأمثلة

السابقة ، ومرد جواز النصب أو الجر ليزول اللبس فيه بين التمييز والحال ، فدخول " من " في مثل قولهم " لله دره من فارس " ، خلص الكلمة للتمييز ، وأبعدها عن شبهة الحال ، فإذا قلنا : أكرم به فارسا ، جاز في كلمة " فارس " النصب على التمييز ، أو الحال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق