الجمعة، 15 أكتوبر 2010

حركة اعرابية انقذت شاعرا من الهلاك

ذلكم الشاعر هو  عُتبان  الحَرُري حين قال:
فإنْ يكُ منكم كان مروانُ وابنه * وعمرو ومنكم هاشمٌ وحبيبُ
فمنا حُصيــن والبطـين وقُـعْـنُبٌ * ومنـا أمـيـرُ المـؤمنين شَـبيبُ
فإنه لما بلغ الشعر هشامًا (الخيفةُ الأموي)،وظفر به قل له :أنت القائل ؟
*ومنا أميرُ المؤمنين شبيبٌ *
قال :لم أقل كذا وإنما قلتُ :
*ومنا أميرَالمؤمنين شبيب *
فتخلص بفتحة الراء بعد ضمها .
فنلاحظ أن فتحة الراء من (أمير) أنجاه من هلاك محقق. ذلك أن المعنى برفع (أمير) أن شبيبا هو أمير المؤمنين لاهشامًا ،ف(منا) خبرمقدم ، و (أميرُ) مبتدأ مؤخر، و(شَبيبُ) عطف بيان أوبدل.
أما نصب (أمير) فيكون على النداء بحرف نداء محذوف ، أي:" ومنا - يا أميرَالمؤمنين - شبيب "، وتكون جملة النداء معترضة بين المبتدأ والخبر. ومعنى الجملة على هذا الوجه إخبار بأن شبيبا من قوم الشاعر لا أنه أمير ، وإقرار بأن هشاما أمير المؤمنين . وواضح أن الفرق بين المعنيين كبير . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق