ذلكم الشاعر هو عُتبان الحَرُري حين قال: فإنْ يكُ منكم كان مروانُ وابنه * وعمرو ومنكم هاشمٌ وحبيبُ فمنا حُصيــن والبطـين وقُـعْـنُبٌ * ومنـا أمـيـرُ المـؤمنين شَـبيبُ فإنه لما بلغ الشعر هشامًا (الخيفةُ الأموي)،وظفر به قل له :أنت القائل ؟ *ومنا أميرُ المؤمنين شبيبٌ * قال :لم أقل كذا وإنما قلتُ : *ومنا أميرَالمؤمنين شبيب * فتخلص بفتحة الراء بعد ضمها . فنلاحظ أن فتحة الراء من (أمير) أنجاه من هلاك محقق. ذلك أن المعنى برفع (أمير) أن شبيبا هو أمير المؤمنين لاهشامًا ،ف(منا) خبرمقدم ، و (أميرُ) مبتدأ مؤخر، و(شَبيبُ) عطف بيان أوبدل. أما نصب (أمير) فيكون على النداء بحرف نداء محذوف ، أي:" ومنا - يا أميرَالمؤمنين - شبيب "، وتكون جملة النداء معترضة بين المبتدأ والخبر. ومعنى الجملة على هذا الوجه إخبار بأن شبيبا من قوم الشاعر لا أنه أمير ، وإقرار بأن هشاما أمير المؤمنين . وواضح أن الفرق بين المعنيين كبير . . |
* قال ابن تيميّة رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب "
الجمعة، 15 أكتوبر 2010
حركة اعرابية انقذت شاعرا من الهلاك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق